www.monaser.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

www.monaser.com

منتدى مناصر المرأة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حاتة نادرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مناصر المرأة
Admin
مناصر المرأة


المساهمات : 79
تاريخ التسجيل : 18/02/2010
الموقع : الاردن

حاتة نادرة Empty
مُساهمةموضوع: حاتة نادرة   حاتة نادرة Icon_minitimeالسبت فبراير 20, 2010 12:50 pm

المراةالتي ابكت ملك الموت
الــمـرأة التـي أبــْـكـَت مــَـلك الـمــوتْ بـــســم الله الـرّحمــن الـرّحيــم إليـــكم هــذه القـصـّـة الـواقعــيـّة * الــمـرأة التـي أبــْـكـَت مــَـلك الـمــوتْ عندما قبض روحها .. الـســّـلام عليـكم ورحـمــة الله وبـركـاتــه ... ورد في بعض الآثار أنَّ الله عز وجل أرسل ملك الموت ليقبض روح امرأة من الناس ... فلما أتاها ملك الموت ليقبض روحها وجدها وحيدة مع رضيعاً لها ترضعه وهما في صحراء قاحلة ليس حولهما أحد ،عندما رأى ملك الموت مشهدها ومعها رضيعها وليس حولهما أحد وهو قد أتى لقبض روحها ، هنا لم يتمالك نفسه ... فدمعت عيناه من ذلك المشهد رحمة بذلك الرضيع ، غير أنه مأمور للمضي لما أرسل له ، فقبض روح الأم ومضى ، كما ... أمــره ربـّـه : « لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون » ... بعد هذا الموقف - لملك الموت - بسنوات طويلة أرسله الله ليقبض روح رجل من الناس ... فلما أتى ملك الموت إلى الرجل المأمور بقبض روحه وجده شيخاً طاعناً في السن ... متوكئاً على عصاه عند حداد ويطلب من الحداد أن يصنع له قاعدة من الحديد يضعها ... في أسفل العصى حتى لاتحته الأرض ويوصي الحداد بأن تكون قوية لتبقى عصاه سنين طويله ... عند ذلك لم يتمالك ملك الموت نفسه ضاحكاً ومتعجباً من شدة تمسك وحرص هذا الشيخ وطول أمله بالعيش بعد هذا العمر المديد ،ولم يعلم بأنه لم يتبقى من عمره إلاَّ لحظات ... فأوحى الله إلى ملك الموت قائلاً: فبعزتي وجلالي إنَّ الذي أبكاك هو الذي أضحكك ... سـبحـــانــك ربـّـي مـــا أرحــمــك ... سـبحـــانــك ربـّـي مـــا أرحــمــك ... سـبحـــانــك ربـّـي مـــا أرحــمــك ... نعم ذلك الرضيع الذي بكى ملك الموت عندما قبض روح أمه ... هو ذلك الشيخ الذي ضحك ملك الموت من شدة حرصه وطول أمله ... وِقفـــة :- فالنعلم يااخواني أن كل انسان مكتوب رزقه على الله متى يعيش وكيف يعيش ... ولا ننسى بان ملك الموت قادم لكل واحد منا وذلك بإذن من الله ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://monaser.ahlamountada.com
مناصر المرأة
Admin
مناصر المرأة


المساهمات : 79
تاريخ التسجيل : 18/02/2010
الموقع : الاردن

حاتة نادرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: حاتة نادرة   حاتة نادرة Icon_minitimeالسبت فبراير 20, 2010 12:56 pm

قصة محزنة مبكية وفيها العبرة
باتت أختي شاحبة الوجه نحيلة الجسم .. ولكنها كعادتها تقرأ القرآن الكريم .. تبحث عنها تجدها في مصلاها .. راكعة ساجدة رافعة يديها إلى السماء .. هكذا في الصباح وفي المساء وفي جوف الليل لا تفتر ولا تمل .. كنت أحرص على قراءة المجلات الفنية والكتب ذات الطابع القصصي .. أشاهد الفيديو بكثرة لدرجة أنني عرفت به .. ومن أكثر من شئ عرف به .. لا أؤدي واجباتي كاملة ولست منضبطا في صلواتي .. بعد أن أغلقت جهاز الفيديو وقد شاهدت أفلاماً متنوعة لمدة ثلاث ساعات متواصلة .. ها هو الأذان يرتفع في المسجد المجاور .. عدت إلى فراشي .. تناديني من مصلاها .. اجبت نعم ما ذا تريدين يا اختي ؟قالت لي بنبرة حادة لا تنام قبل أن تصلي الفجر .. أوه .. بقى ساعة على صلاة الفجر وما سمعتيه كان الأذان الأول .. بنبرتها الحنونة – هكذا هي حتى قبل أن يصيبها المرض الخبيث وتسقط طريحة الفراش .. نادتني .. تعال يا اخي بجانبي .. لا أستطيع إطلاقاً رد طلبها .. تشعر بصفائها وصداقتها لا شك طائعاً ستلبي .. ماذا تريدين ؟اجلس ها قد جلست ماذا لديك .. بصوت عذب رخيم : " كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة " سكتت برهة .. ثم سألتني .. ألم تؤمن بالموت ؟ بلى مؤمن .. ألم تؤمن بأنك ستحاسب على كل صغيرة وكبيرة ؟بلى ولكن الله غفور رحيم .. والعمر طويل يا أخي .. ألا تخاف من الموت وبغتته ؟انظر فلان أصغر منك وتوفى في حادث سيارة .. وفلانة .. وفلانة .. الموت لا يعرف العمر .. وليس مقاساً له .. أجبتها بصوت الخائف حيث مصلاها المظلم .. إنني أخاف من الظلام وأخفتيني من الموت .. كيف أنام الآن ؟كنت أظن أنك وافقت للسفر معنا هذه الإجازة .. فجأة .. تحشرج صوتها واهتز قلبي لعلي هذه السنة أسافر سفراً بعيداً .. إلى مكان آخر .. ربما يا اخي .. الأعمار بيد الله .. وانفجرت بالبكاء .. تفكر في مرضها الخبيث وأن الأطباء أخبروا أبي سراً أن المرض لن يمهلها طويلاً .. ولكن من أخبرها بذلك ؟ .. أم أنها تتوقع .. مالك تفكر ؟ جاءني صوتها القوي هذه المرة .. هل تعتقد أني أقول هذا لأنني مريضة ؟.. كلا .. ربما أكون أطول عمراً من الأصحاء .. وأنت إلى متى ستعيش .. ربما عشرين سنة .. ربما أربعون سنة ثم ماذا ؟ .. لمعت يدها في الظلام وهزتها بقوة .. لا فرق بيننا كلنا سنرحل وسنغادر هذه الدنيا إما إلى جنة وإما إلى نار .. ألم تسمع قول الله : " فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز " . تصبحين على خير .. هرولت مسرعا وصوتها يطرق أذني .. هداك الله .. لا تنسى الصلاة .. الثامنة صباحاً .. أسمع طرقاً على الباب .. هذا ليس موعد استيقاظي .. بكاء .. وأصوات .. ماذا جرى .. لقد تردت حالة اختي .. وذهب بها أخي إلى المستشفى .. إنا لله وإنا إليه راجعون .. لا سفر هذه السنة .. مكتوب علي هذه السنة في بيتنا .. بعد انتظار طويل .. عند الساعة الواحدة ظهراً .. هاتفنا من أخي في المستشفى .. تستطيعون زيارتها هيا بسرعة أخبرتني أمي أن حديث أخي غير مطمئن وأن صوته متغير .. أين السائق .. ركبنا على عجل .. أين الطريق الذي كنت أذهب لأتمشى مع السائق فيه ؟ يبدوا قصيراً .. ماله اليوم طويل .. وطويل جداُ .. أين ذلك الزحام المحبب إلى نفسي كي ألتفت يمنة ويسرة .. زحام أصبح قاتلاً مملاً .. أمي بجواري تدعوا لها .. إنها بنت صالحة ومطيعة .. لم أرها تضيع وقتها أبداً .. دخلنا من الباب الخارجي للمستشفى .. هذا مريض يتأوه .. وهذا مصاب بحادث سيارة , وثالث عيناه غائرتان .. لاتدري هل هم من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة !! منظر عجيب لم أره من قبل .. صعدنا درجات السلم بسرعة .. إنها في غرفة العناية المركزة .. وسآخذكم إليها .. ثم واصلت الممرضة إنها بنت طيبة وطمأنت أمي أنها في تحسن بعد الغيبوبة التي حصلت لها .. ممنوع الدخول لأكثر من شخص واحد ..هذه هي غرفة العناية المركزة .. وسط زحام الأطباء وعبر النافذة الصغيرة التي في باب الغرفة أرى عيني أختي تنظر إلى وأمي واقفة بجوارها .. بعد دقيقتين خرجت أمي التي لم تستطيع إخفاء دموعها .. سمحوا لي بالدخول والسلام عليها بشرط أن لا أتحدث معها كثيراً .. دقيقتين كافية لك .. كيف حالك يااختي .. لقد كنتي بخير مساء البارحة .. ما ذا جرى لك ؟ أجابتني بعد أن ضغطت على يدي ..وأنا الآن والله الحمد بخير ..الحمد لله ولكن يدك باردة .. كنت جالس على حافة السرير ولا مست ساقها .. أبعدته عني .. آسف إذا ضايقتك .. كلا ولكني تفكرت في قوله تعالى : "والتفت الساق بالساق * إلى ربك يومئذٍ المساق " ، عليك بالدعاء لي فربما أستقبل عن قريب أول أيام الآخرة .. سفري بعيد وزادي قليل .. سقطت دمعة من عيني بعد أن سمعت ما قالت وبكيت .. لم أعي أين أنا .. استمرت عيناي في البكاء .. أصبحت أمي خائفه علي أكثر من اختي .. لم يتعودوا هذا البكاء والانطواء في غرفتي .. مع غروب شمس ذلك اليوم الحزين .. ساد صمت طويل في بيتنا .. دخل علي ابن خالتي .. وابن خالي أحداث سريعة كثر القادمون .. اختلطت الأصوات .. شيء واحد عرفته .. اختي ماتت .. لم أعد أميز من جاء .. ولا أعرف ماذا قالوا .. يا الله .. أين أنا وماذا يجري ؟ عجزت عن البكاء .. فيما بعد أخبروني أن أخي أخذ بيدي لوداع أختي الوداع الأخير .. وأني قبلتها .. لم أعد أتذكر إلا شيئاً واحداً .. حين نظرت إليها مسجاة على فراش الموت .. تذكر قولها " والتفت الساق بالساق " عرفت الحقيقة " إلى ربك يومئذٍ المساق " . لم أعرف أنني عدت إلى مصلاها إلا تلك الليلة .. وحينها تذكرت من قاسمتني رحم أمي فنحن توأمين .. تذكرت من شاركتني همومي .. تذكرت من نفست عن كربتي .. من دعت لي بالهداية .. من ذرفت دموعها ليالي طويلة وهي تحدثني عن الموت والحساب .. والله المستعان .. هذه أول ليلة لها في قبرها .. اللهم ارحمها ونور لها قبرها .. هذا هو مصحفها .. وهذه سجادتها .. وهذا ..وهذا .. تذكرتها وبكيت على أيامي الضائعة .. بكيت بكاء متواصلاً .. ودعوت الله أن يرحمني ويتوب عليّ ويعفوا عني .. دعوت الله أن يثبتها في قبرها كما كانت تحب أن تدعو .. فجأة سألت نفسي ماذا لو كان الميت أنا ؟ ما مصيري ؟ .. لم أبحث عن الإجابة من الخوف الذي أصابني .. بكيت بحرقة .. الله أكبر ... الله أكبر .. ها هو أذان الفجر قد ارتفع .. لكن ما أعذبه هذه المرة .. أحسست بطمأنينة وراحة وأنا أردد ما يقوله المؤذن .. وقمت واقف أصلي صلاة الفجر ..صليت صلاة مودع .. كما صلتها أختي من قبل وكانت آخر صلاة لها .. إذا أصبحت لا تنتظر المساء .. وإذا أمسيت لا تنتظر الصباح ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://monaser.ahlamountada.com
 
حاتة نادرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.monaser.com :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: