بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى ، و
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
أما بعد....
هي كلمة التوحيد ... كلمة الشهادة ..... كلمة السعادة في الدنيا والفوز في الآخرة...... هي الكلمة التي قامت بها الأرض والسماوات...... هي الكلمة التي بعث الله من أجلها الرسل وأنزل الرسالات .... هي الكمة التي انقسم الناس بها إلى شقي وسعيد .. إلى مؤمن وكافر ...
هي أصل الدين وأساسه ورأس أمره ..... هي دين شامل ..... هي منهج حياة.....
ولكن هل ياترى كل هذا يكون في كلمة ترددها الألسنة فحسب ؟؟؟؟
العقيدة : لغة أصلها من عقد ، من عقد عليه الفكر والقلب من أمر .
واصطلاحا : هي ما إعتقده الإنسان وانعقد عليه قلبه وفكره فصار عقيدة عنده حتى وإن كان أمراً باطلاً ..
لنعلم إخواتاه أن الله عز وجل لم يخلق الخلق وتركهم بلا غاية ، لكن خلق الله عز وجل الخلق كله ليعبدوه ويفردوه عز وجل بالإلوهية.
والعبادة :: هي
إسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الأعمال الظاهرة والباطنة ..
ويكون في عمله هذا متبعا غير مبتدعا وغير مرائي للناس.
قال الله عز وجل : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } الذاريات:56
وقد أخذ الله عز وجل على عباده حين أخرجهم من ظهر أبيهم آدم عليه السلام العهد والميثاق أن يعبدوه وحده وأنه لا معبود بحق سواه ..
وقال تعالى : {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ * أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ } الأعراف : 172 -173
وروى البخاري ومسلم عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم : " يقال للرجل من أهل النار يوم القيامة : أرأيت لو كان لك ما على الأرض من شيء أكنت مفتديا به ؟ قال : فيقول نعم ، فيقول : قد أردت منك أهون من ذلك ، قد أخذت العهد عليك في ظهر آدم أن لا تشرك بي شيئا فأبيت إلا أن تشرك بي ".
المرأة المسلمة تؤمن بتوحيد الألوهية